الاثنين، 6 أبريل 2009

face book


سؤال مباشر: لماذا الـ Facebook ، إجابة مباشرة: لا أعلم
فكرت كثيراً بينى وبين نفسى فى هذا السؤال، فالمواقع التى تشبهه كثيرة، وتقوم بنفس وظيفته تقريباً وهى أن يصبح المشتركين به على اتصال مباشر بينهم وبين بعض لذلك تصنف هذه المواقع بأنها شبكات إجتماعية Social Networking و الـ Facebook هو أشهرهم وأسرعهم انتشاراً رغم أن مواقع كثيرة من نفس الفئة سبقته إلى الظهور.
ولأننى فى حيرة قررت أن أنقل سؤالى إلى الآخرين لنفكر معاً، فاجتمعنا (أخى الصغير وزوجتى وأنا) ورحنا نتناقش على طريقة العصف الذهنى Brain Storm وكان المنهج البسيط الذى اتبعناه هو القياس الشخصى بمعنى ما الذى أغرى كل واحد فينا بالاشتراك فى الـ Facebook فقال أخى الصغير وهو محترف هذا النوع من المواقع أن أهم ما يميز الـ Facebook هو كثرة التطبيقات به التى تغطى كافة الأمور وبها أفكار مدهشة وجذابة، بينما أضافت زوجتى أن من حسن حظ هذا الموقع أنه ظهر فى فترة تنامى واضحة ومتزايدة لاستخدام الانترنت فصرت تجد أكثر من شخص من أصدقائك يخبرك فى وقت واحد أنه قد اشترك فى هذا الموقع بل صار السؤال إذا ما لاقيت أحداً هو "هل أنت على الـ Facebook" ربما قبل أن يسألك عن رقم تليفونك أو إيميلك، وبالتالى أصبح الأمر مثل موجة سائدة واتجاه غالب تجد نفسك تلقائياً مدفوعاً أنت الآخر للاشتراك به، الموقع إذاً صنع "حالة" صعب الفكاك من أسرها.
وهكذا انتقلنا من فكرة إلى فكرة فى محاولة لسرد مزاياه بجانب رصد الظروف التى ساهمت فى انتشاره، وتوالت المزايا فهو يتمتع بواجهة مريحة سهلة الاستخدام، خفيف فى تحميل الصفحات، يناسب إيقاع العصر السريع فهو يخبرك فى صفحتك الرئيسية بأهم أخبار الآخرين وحالتهم المزاجية من خلال الـ Status التى يسجلونها. كما أنك من خلاله تنظر إلى الانترنت بمنظور "عين الطائر" لأنك بتصفح سريع تستطيع أن تتجول بين مجموعات مختلفة Groups رغم عدم انضمامك بها بل قد تظهر أمامك رغماً عنك كأنك ترى العالم من فوق.
ونفس التنوع الذى تراه فى الواقع ستجده هناك وبالتالى لم يعد الموقع مجرد عالم افتراضى بل صار شديد الصلة بالواقع الحقيقى ينقل أحداثه الحية والساخنة وفى الأيام الأخيرة أصبحنا نراه يصنع الحدث ذاته فيوم الإضراب الشهير كان من صنع شباب الـ Facebook فالدعوة له وتنظيمه كانت من خلاله مما ساهم فى انتشار الخبر بسرعة غير مسبوقة وبعد ذلك اليوم اختلفت نظرة الجميع للانترنت عموماً و الـ Facebook بشكل خاص فمن الناحية السياسية وجد الشباب فيه ما لم ولن يجدوه فى الأحزاب السياسية، ووجدت أجهزة الدولة فيه خطراً لم تجده فى الاخوان، ووجدت الأحزاب فيه منافساً حقيقياً، وأتصور الجميع الآن يجلس منفرداً يعيد حساباته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من فضلك اترك تعليق