الاثنين، 6 أبريل 2009

امي

اقف فى وسط الالعاب لا اعرف ماذا اختار لاجد اختى تجرى على لعبه الارجوحة (المرجيهة يعنى) اذهب لارى اذا كنت استطيع ان اركب معها لتقنعنى انها تركب وانا ادفعها ثم انا اركب وهى تدفعنى بالطبع لتستولى على الدور كله ولا املك غير انى اقول لها"والله مانا لاعب انتى بتلعبى لوحدك " لاتركها غاضباً وامر من امام الاطفال الاخرين الذين يلعبون نفس اللعبة......وفجاة....تصطدم بى احد الارجوهات(قلنا المرجيهة يعنى) فى مقدمة راسى لاكتشف ان هناك دماء وانى قد جرحت من جراء الصدمة بالطبع لم يكن بوسعى لحظتها غير ان ابكى واجرى على امى التى تحتضننى وتقوم لتجرى بى الى مركز الاسعاف فى النادى لتصطدم بكل ما يقابلها من اشياء وتظل تبكى على بكائى حتى نصل الى العيادة ويطمئنها الدكتور انى بخير وان هذا مجرد جرح بسيط وسيقوم بعمل اللازم ...
تهدئ امى من روعها لتكتشف بعد ذلك ما اصابها هى من جراء ما كانت تصطدم به عندما كانت تحملنى وتجرى لترى اثار الكدمات
والخبطات والجروح التى لازمت علاجها اسابيع كاملة
هذا بالطبع ليس احد مشاهد الافلام بل هو واقع حدث لى ولا اعرف حقاً برغم اننى كنت صغيراً ذلك الحين الا اننى اتذكر هذه الواقعة واتذكر
نظرة امى التى كانت كمن طعن عندما رات الدماء تسيل من جبينى وكلما جرحت او نزف الدم منى اتذكر هذا المشهد جيداً
كم احبها وكم ساحبهاتلك المراة التى طالما كانت الحنان متمثل فى انسان، كانت تعطينى دائماً دون ان تسالنى، كم بكيت من اجلها وانا اراها تعانى فى الازمات وتحاول ان تخفى عنا حتى لا ينتقل الينا قلقها، لم اتخيل يوماً ان اعيش بدونها او ان ابعد عنها
اتمنى ان اصرخ للعالم اجمع واقول لهم هذه امىامى هى البساطة بعينها.....ليست خبيرة تربية....انها مجرد ام وهذا يكفى
احب ضحكتها عندما اداعبهاواحب غضبها التى لا تعرف كيف تصتنعه ثم تنظر لى وتضحك فى النهاية
امى سامحينى اذا اخطات فى حقك فى يوم فانتى تعرفينى اكثر من نفسى
الام نعمة لا يقدرها الا من حرم منها فانتبهوا الى النعمة التى معاكم وتذكروا ما فعلت من اجلكم.
كل سنة وانتى بخير يا اجمل واحن ام فى الدنيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من فضلك اترك تعليق