بدأ الموضوع فى المدرسة؛ كانت هى فى المرحلة الابتدائية و أختها فى المرحلة الاعدادية، تتقابلن يومياُ فى ساحة المدرسة فى الفسحة ليتقاسمن ما معهن من سندوتشات و حلويات.سأل أصدقاء الأخت الكبرى عنها.- دى اختى الصغيرة- أختك؟؟؟؟ ايه دة مش شبهك خااااالص- مش شبهى إزاى يعنى؟- يعنى .. ممم ... مش شبهك و خلاصتأملت وجوهن وهن يحاولن إخفاء ضحكات مكتومة و استغربتهن.عندما عادت إلى المنزل، دخلت غرفتهن المشتركة و أغلقت الباب عليها، أمسكت صورة أختها فى يدها، و تسمرت أمام المرآة لمدة نصف ساعة كاملة تقارن بين وجهها و الوجه الذى فى الصورة، ثم اتجهت إلى أمها فى المطبخ.- ماما، ممكن تشرحيلى انا ليه شعرى ناشف و واقف و مها شعرها ناعم .. و كمان ليه انا سمراء و وشى مليان حبوب و مها وشها أبيض و مفرود- بسم الله الرحمن الرحيم! ايه يا حبيبتى الكلام دة، انتى اتكلمتى مع مين انهاردة بالظبط- لو سمحتى يا ماما ردى عليةأخذت تقنعها بالكلام المعروف ان الله يخلق كل انسان بطبيعة مختلفة عن الآخر، و انه لا يوجد انسان كامل، و ان الجمال جمال الطباع و الشخصية أكثر من الوجهو فى النادى، عندما ألحقتهم أمهم فى التدريب الصيفى لفريق كرة اليد، تعجب الكابتن من أنهن أختين. و مع مرور الأيام، بدأت تضيق ذرعاً بعلامات التعجب التى تراها فى عيون كل من يتعامل معهن سوياً.سمعت جدتها تحاور أمها يوماً..- انتى لازم تدلعى بنتك دى شوية، بالمنظر اللى انتى سايباها بيه دة مش هتتجوز اما تكبر- سايباها بيه؟ سبحان الله .. انتى بتتكلمى كدة و كأنى انا السبب- طب ما توديها لدكتور يشوف حل او علاج للحفر اللى فى وشها ديه- ما انا سألت واحدة صاحبتى بس قالتلى علاج الحاجات دى مكلف أوى فـانا محتاجة اكلم باباها فى القصة دى الأول، هيقعد يقولى الميزانة و مش الميزانية و بناتك و انتى مدلعاهم و السيرة اللى ما بخلصش منها دى.فى المرحلة الثانوية، حيث المراهقة و بداية مشاعر الأنوثة، كانت توفر كل مصروفها لشراء مستلزمات تجميل لها؛ جربت جميع انواع كريمات تفتيح البشرة، كانت تذهب لمصفف الشعر كل سبت لكى شعرها، ابتاعت ملابس بألوان زاهية و أكسسورات مبهرة، و لكن كانت دوماً تحرص ألا تكون مبالغة أو ملفتة.فى آخر سنة جامعية، عندما أبدى شاب إعجابه بها و بجمالها، ابتسمت ابتسامة صفراء و أجابته فى سرها "هل تظننى امرأة غبية؟"و لكنه كان صادقاً؛ رآها كذلك. و تطورت الأمور لصورة من بيت دافئ و طفلة صغيرة، فى الوقت الذى لم تتزوج اختها بعد
ضبط المَثانة العَصبيَّة وطرق علاجها
-
ضبط المَثانة العَصبيَّة وطرق علاجها يقدمها لكم مركز الدكتور أحمد صقر
للجراحة بالفيوميشغل بال الكثير من مرضى المثانة والذين يعانون من كثرة
التبول، ويواجهون ...
قبل عامين (2)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من فضلك اترك تعليق