الثلاثاء، 7 أبريل 2009

هل يسخر منا أم يبتسم لحظه السعيد


الشهيد الفلسطيني حامد المصري بابتسامته ونظرته التي بقيت مرسومة على شفتيه منذ اصابته بطلق ناري مباشرة في القلب من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين.. سبحان الله .. أراه يسخر منا جميعا .. واراه يبتسم لحظه السعيد .. فهو الشهيد البرىء ، هو من ذهب إلى رضوان ربه مبكرا وتركنا هنا للعجز والخنوع وقهر الرجال .. ينظر للمستقبل الآمن والمستقر في رحاب المولى .. برىْ إغتالته يد الخسة والندالة .. ومن قبل إغتالته يد الخيانة والتخلي عن الأرض والعرض والشرف .. خانته العروبة وتجاهلته الإنسانية في كل ربوع العالم .. فمعذرة يا صغيرى .. معذرة لأني عجزت عن تقبيلك وعن احتضانك وعن توفير الامن لك .. وهنيئا يا صغيرى نزوحك عن عالمي وعن جبنى وخنوعي .. ولا عذر لي يا ملمح البراءة أنى سأموت مخذولا بجرحك ودمك المسفوح وبيتك المهدوم وعويل امك الثكلى .. فليس لها معتصم في هذا الزمان ولست بصلاح الدين .
يكفيك يا شهيد أنك قد رحلت من هنا .. من عالم لا يعرف إلا التعاسة .. عالم يدفن رأسه في الرمال .. عروبة غابت عنها شمس النخوة والرجولة .. أنت إن عشت بينهم كنت قد شربت الخذلان والعار وتعلمت الجبن وتجرعت المهانة والذل والهوان.. لعلك تقول يا ليت قومي يعلمون .. لعلك تسخر منا أجمعين .. وها هي ابتسامتك للموت توحي بأنك تصعد على كف ملاك .. تسبح في ربوع الجنات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من فضلك اترك تعليق